general manager رئيس الاداره
عدد المساهمات : 509 نقاط : 2147483646 تاريخ الميلاد : 29/07/1980 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 43 الموقع : https://kotsh2abdo.yoo7.com تعاليق : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
| موضوع: أفضل مكان ممكن تعيش فيه.. ولا تقول لي أوروبا ولا أمريكا... الأربعاء يونيو 16, 2010 10:22 pm | |
|
هلا نظرتم مثلي إلى التجربة الخليجية بشيء من التأمل؟ هلا توقَّفتم عن نعت العرب وأهل الخليج بالشعارات المعتادة؟ والنظر لهم بموضوعية شديدة.. ثلاث مرات خلال أسبوع واحد أسمع نفس الجملة من أشخاص مختلفين في أماكن مختلفة بالخليج العربي، الأول شاب مصري كان في السابق يعيش بأمريكا ولندن.. قال لي بالحرف: "أنا الآن في الدوحة، الدوحة أفضل مكان يمكن أن تعيشي فيه بالعالم، أفضل حتى من أمريكا"، قلت له: لقد سمعت ذلك، وحاولت أن أعمل بمؤسسة قطر، ولكن يبدو أنهم يرغبون فقط في موظفين حاصلين على درجة الدكتوراه، فأجاب: مؤسسة قطر تمنح أفضل رواتب في العالم. والمرة الثانية كان صديق مصري يعمل مدرساً للتربية الرياضية بأحد مدارس دبي قال لي: دبي من أجمل بلاد العالم، بحكم انتمائي للكشافة كنت قد زرت العديد من البلدان، ومنها إنجلترا وتايلاند، وأمضيت فترة في السعودية وغيرها الكثير، ولكن دبي رائعة، مزدحمة، أسعارها غالية ولكنها رائعة، بمجرد أن وصلت هنا شعرت أنني قد حصلت على كل ما أريده من الحياة، والآن لم يعد أمامي سوى البحث عن عروسة؟ هل أجد لديك واحدة؟ والمرة الثالثة كان صديق يعيش بالدوحة أيضا منذ سنوات يخبرني عن صديقة مشتركة ذهبت إلى الدوحة بفيزا سياحية؛ لتبحث عن عمل بقناة الجزيرة، وكيف أصابتها صدمة حضارية عندما مرضت طفلتها فذهبت بها إلى المستشفى فلم يقُلْ لها أي شخص يجب أن تدفعي تأميناً أو أن تأتي بالحقنة من الصيدلية المقابلة، ولم "تنغزها" الممرضة من أجل البقشيش، ولكنها دخلت مستشفى على مستوى عالٍ من الجودة والنظافة والنظام، وتم معاملتها كما يليق بإنسان ولم تدفع قرشاً واحداً في مقابل علاج ابنتها، فأصيبت بصدمة حقيقية. سيقول البعض "المال" هو المفتاح السحري لكل شيء، هو من صنع الحضارة من لا شيء، هو من أقام أبراج دبي العملاقة، وهو من جعل من الدوحة قاعدة عسكرية أو ولاية أمريكية، هو من جعل أبو ظبي جميلة والبحرين منتجعاً يذهب إليه السعوديون للنزهة. إن المال أحد العوامل ولكنه ليس كل شيء، فبجانب المال هناك خطط للتنمية والتطوير، هناك قيم حقيقية يتم زرعها في الأجيال الجديدة، هناك مبادئ المواطنة والانتماء التي يتم غرسها يوماً بعد يوم، ونعاني -نحن المصريين- منها؛ لأنها تُفقدنا فرص العمل في هذه البلدان، بجانب أن عدم احترامنا لهذه القيم يُفقدنا سُمْعتنا هناك. كم مرة سمعت شخصاً يقول إنك لو رأيت شخصاً ي**ر الإشارة في شوارع مدينة خليجية فهو بالتأكيد مصري؟ وكم مرة سمعت تحليلات جاهزة عن الخليجيين وعن ثرائهم الفاحش وكيف أثر هذا على صفاتهم وأخلاقهم؟ تحليلات قد لا يكون لها أي علاقة بالحقيقة، ولم تأتِ سوي من آراء البعض حول بعض السائحين العرب وما يقومون به هنا من لهو وعربدة، أو من تعنُّت صاحب عمل عربي أو كفيل ضد موظفيه، والذي يتم نقله مضاعفاً بأوجاع المغتربين. إذا كان البعض يرى الغرب كافراً وحضارته المادية مبنية بلا أسس أو قواعد، فماذا عن العرب المشتركين معنا في اللغة والدين والعديد من الأشياء الأخرى، لمَ لا ننظر لحضارتهم الوليدة بشيء من التأمل؟ فربما نتعلم شيئاً جديداً ينفعنا. كتبته سماح صادق
|
| |
|