خـــــــــــــــــارج الخدمـــــــــــــــة

بعيدا عن كل أنواع العمل أمضيت أسبوعا رائعا ، تخلصت فية من كل أنواع
الأجهزة

عدا جهازين لم أستطع التخلص منها (المحمول –التلفاز) ،المحمول لأني مازلت مسئولا

عن العمل وقد يجد جديدا ،والتلفاز لمشاهدة كأس العالم ،كان المكان بسيطا جدا على أحد

الشواطيء البعيدة جدا ،تركت كل الأهل عدا من لا يمكن تركهم ، قررت ألا أكتب كلمة

ولا أقرأ جريدة ولا أتابع أي خبر ، وجدت الهواء نقيا رائعا ، ومنظر البحر الممتد حتى

مرمى البصر لا يمكن وصف روعته ، والشاطيء الرملي الذي لا يوجد عليه سواي

وذلك التدرج اللوني البديع ،كم أشعر بالراحة ،والسرور لرؤية تلك المناظر الطبيعية

وكم سعدت وأنا أجوب أماكن لم أرها منذ عشرات السنين ، وأري الناس الطيبين من

قبائل أ**** على مازالوا على طبيعتهم وبساطتهم وأمانتهم وثقتهم في الناس ، تذكرت

أنني تعلمت السباحة لأول مرة في هذا المكان ، ورغم مرور سنوات طويلة وتغير

المعالم على الشاطيء فقد بقي البحر كما هو بساطة وغموض كائنات وأسرار

سبحت فيه حتى أبعد نقطة ، وكم كان الوقت يمضي سريعا ، وكم كان منظر

الغروب بديعا ، ما أروع تلك الطبيعة البكر ، وما أعظم أن يشعر الإنسان

بأن كل ما حوله يذكره بقدرة الخالق الباريءالمصور ، كان الطعام رغم

بساطته الأشهى ، وكان النوم رغم عدد ساعاته القليلة الأكثر راحة

ما أجمل البعد عن صخب الحياة ،وضوضاء المدينة ، ورتابة

العمل ، مر الأسبوع سريعا ، وكلما سألني أحد أين أنت ؟

رددت السؤال بسؤال :وأين أنت ؟ وما المشكلة ؟

عدت وقد قطعت في رحلة العودة 700كم

عدت بزاد كبير من صفاء النفس

وراحة البال متمنيا أن أكرر

ذلك كثيرا بإذن الله.